السبت، 18 مايو 2013

تأسيس دولة اسرائيل


تأسيس دولة اسرائيل

بعدما فشلت محاولات اليهود لشراء فلسطين من السلطان العثماني، قرر اليهود الاجتماع في مدينة بازل بسويسرا سنة 1897م، والاتفاق على خطة طويلة لإقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وذلك باتباع أسلوب إزالة العقبات لاحتلال فلسطين:
1ـ إسقاط السلطان عبد الحميد الثاني وذلك سنة 1327هـ ـ 1909م، بالتعاون مع قوى الماسونية.
2ـ استيلاء تنظيم الاتحاد والترقي على مقاليد الحكم في الدولة العثمانية.
3ـ خداع الشريف حسين أمير مكة حتى يعلن الثورة العربية والتمرد على العثمانيين لتمزيق الخلافة وذلك سنة 1335هـ ـ 1916م.
4ـ إنجلترا تحتل القدس سنة 1336هـ ـ 1917م بقيادة اللنبي الذي قال كلمته الشهيرة: «اليوم انتهت الحروب الصليبية» ثم أكمل احتلال فلسطين كلها.
5ـ إنجلترا تتفق مع فرنسا على اقتسام العالم العربي المسلم أو تركة الرجل المريض في معاهدة «سايكس ـ بيكو» سنة 1917م ـ 1336هـ، وذلك لتسهيل توطين اليهود في فلسطين.
6ـ وزير خارجية إنجلترا «بالفور» يعطي وعدًا بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين وذلك سنة 1336هـ ـ 1917م.
7ـ إنجلترا تعلن وضع فلسطين تحت الانتداب وذلك سنة 1337هـ ـ 1918م وذلك لتنفيذ وعد بالفور.
8ـ بدأ اليهود في الهجرة إلى فلسطين بأعداد كبيرة من أوروبا وآسيا وأمريكا، وشعر شعب فلسطين أن هناك مؤامرة عالمية لتمكين أحفاد القردة والخنازير، فهب للدفاع عن أرضه وبدأ بعقد مؤتمرات ومفاوضات، ثم تحولوا إلى الكفاح المسلح بعدما أيقنوا بفشل طريق المفاوضات وأن إنجلترا تسلح اليهود سرًا، وتجرأ اليهود ورفع العلم اليهودي على حائط البراق وذلك سنة 1327هـ ـ 1928م، واندلعت ثورة البراق، وظهر أبطال الجهاد والمقاومة أمثال أمين الحسيني وعز الدين القسام، وعبد القادر الحسيني، وأصبح القتال بين الفلسطينيين من جهة واليهود والإنجليز من جهة أخرى.
9ـ حاول أهل فلسطين الاستنجاد بالرؤساء والزعماء العرب والمسلمين، ولكنهم لم يجدوا آذانًا مصغية ذلك لأن كل الدول العربية وقتها كانت إما تحت الاحتلال الفعلي للإنجليز أو الفرنسيين، وإما تحت النفوذ والسيطرة لهما، وبالتالي كان الحكام العرب عامل ضغط على الفلسطينيين، فكلما ثاروا وحققوا مكاسب على اليهود، أسرعت إنجلترا فضغطت على الزعماء والحكام العرب، ليقوموا بدورهم بالضغط على الفلسطينيين ليوقفوا الانتفاضة والمقاومة والجلوس على مائدة المفاوضات.
10ـ ينشغل العالم بالحرب العالمية الثانية وتتوقف قليلاً حركة الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ولكنها تستأنف مرة أخرى في أعقاب هزيمة ألمانيا التي كانت تساند الفلسطينيين نكاية في الإنجليز، وبعد الحرب يدخل اللاعب الأمريكي الذي ورث الدور الأوروبي عمومًا ويستأنف مسيرة تهديد فلسطين، وذلك لأن اليهود يجيدون لعبة تبادل الجياد، فلقد شكوا في قدرة الإنجليز على مواصلة المسيرة بعد ظهور ضعفها وشيخوختها في الحرب العالمية الثانية.
11ـ عمل الأمريكان خاصة في عهد الرئيس «ترومان» وكان يهودي الأورمة على تهجير مئات الآلاف من اليهود إلى فلسطين، وتستكمل أمريكا دورها بتسهيل عملية استصدار قرار جائر وظالم من عصبة الأمم المتحدة على المسلمين بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود وذلك سنة 1366هـ ـ 1947م، وقد رفضت الدول الإسلامية كلها القرار، واشترت أمريكا أصوات ثلاث دول تافهة هامشية هي «سيام ـ هايتي ـ ليبريا» لكسب أغلبية للقرار.
12ـ ثم تأتي ضربة النهاية وخاتمة هذا الحكي المأساوي عندما تعلن إنجلترا بدون سابق إنذار انسحابها من فلسطين وإلغاء الانتداب عليها، وتسليم زمام الأمور لليهود، الذين أعلنوا في اليوم التالي للانسحاب وذلك في 7 رجب 1367هـ ـ 14 مايو 1948م قيام دولة إسرائيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق